goBlogz كلام سياسة: أحداث العباسية ....أبعاد المؤامرة

السبت، 5 مايو 2012

أحداث العباسية ....أبعاد المؤامرة


كلنا يذكر احداث محمد محمود وكيف جرت  الفتنة واستغل اصحاب المطامع  فى السلطة الفرصة فى احداث البلبة والفوضى  ظنا منهم ان نار الفتنة لن تخمد ولن يطفئ هذه النار احد و بدعوى الجهاد ايضا دعا حازم صلاح ابو اسماعيل -رأس الفتن – الى الجهاد ضد الجيش والشرطة ورفع الرايات السود .

تكرر هذا المشهد فى احداث العباسية وذلك عن طريق تحريك اتباعه بالتليفون كما يذكر فى مرات سابقة وحتى لا يكون فى الصورة وحتى لا يقال انه المحرض ظهر على شاشات الفضائيات يدعو اتباعه الى الرجوع والعدول عن موقفهم – انا لا اتعمد ابو اسماعيل ولكن هو من يفرض نفسه على الساحة.

ولكن لنمعن النظر فى الاحداث ونعيد ترتيبها حتى تتضح معالم صورة ملطخة بالدماء والرايات والخرطوش
بدأ الامر بتوجه اتباع المستبعد وذلك احتجاجا على اللجنة انتخابات الرئاسة من التحرير الى وزارة الدفاع
رافعين الرايات السوداء – رايات الجهاد وهذا معناه – ان لم يدركوا ما يفعلون – تكفير الطرف الاخر فالجهاد لا يكون الا ضد غاصب او كافر فما كان من وزارة الدفاع وهى مؤسسة عسكرية وطنية مهمتها حماية البلاد والزود عنها الاان قامت با نشاء حاجز شائك لمنع المتظاهرين من الوصول الى  او اقتحام مقر الوزارة وما لبثت اعداد المتظاهين فى التزايد مع استمرار الاعتصام وما يعنيه ذلك من وقف حال اهالى العباسية ومما زاد الطين بلة انضمام تيارات سياسية الى جموع المتظاهرين والمشاركة فى الاعتصام مستمرين فى استفزاز الجيش واستغل البلطجية هذه الاجواء لا طلاق النار عليهم وفى المقابل رد عليهم المتظاهرين بما لديهم وسقط الكثير من الضحايا.

يعد وجود كل هذه الجموع الغفيرة من المتظاهرين فرصة على  طبق من ذهب لكل من تسول له نفسه زعزعة امن واستقرار البلاد والسؤال؟ هل كان هذا الاعتصام وما تلاه من اشتباك نتيحة اتفاق القوى المناهضة للمجلس العسكرى فوجود هذ الجموع لا ياتى من فراغ وانما بتوجيه وتحريض من زعيمهم فهل اتفق مع اعداء الثورة على تدبير مثل هذه الاحداث والتسبب فى سقوط الضحايا وذلك ردا على المجلس واللجنة التى اسبعدته ؟!


من ناحية اخرى بدا للعيان فشل الاخوان فى اقناع الناس – بالاستبن – محمد مرسى وفرضه على الشعب والساحة السياسية  حيث تدنت شعبية الاخوان خلال الفترة السابقة مع محاولتهم اقصاء حكومة الجنزورى
والاستيلاء على كل كرسى  للسلطة كما ان سياسة الند للند امام العسكرى قد فشلت فلا شك ان احداث العباسية و وزارة الدفاع تصب فى مصلحة الاخوان ايضا حيث تخدم التصعيد المستنر للاخوان ضد العسكرى وهذا لا ينفى تهاون العسكرى فى كثير من المواقف التى تنتهزها الجماعة بشكل فاضح وسافر فان لم يكن الرئاسة فالحكومة وان لم تكن الحكومة فالرئاسة او الاثنين معا .

كل ذلك كان من اسباب استغلال هذه الفرصة والمخطط الذى حاكه الاخوان فى الخفاء واتباع المستبعد من جهة واخيرا استغله البلطجية والثورة المضادة من جهة أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق